اللقاء.. هبه ..هديه من ربنا لينا متحدد ميعادها وزمنها من غير ما نعرف ..القاء ..بيغير حياتنا كتير او ممكن متتغيرش .. فى لقاء بيبقى بدايه لـ احساس وحياه تانيه احسن ونعيش فاكرينها باقى العمر وفى لقاء ولا بنحس بيه ولا بنفتكره وبننساه مع الزمن وفى لقاء يسبب وجع ونتفاجئ ب لقاء ينسينا الوجع ..فى جميع الحالات بنتعلم وبنعرف ان المستحيل مش هو ال مش قادرين نخليه يكون لكن هو ال ربنا مش عاوزه يكون ومع ربنا مفيش مستحيل ..!,,
(1)الساعه 2 بعد منتصف الليل كانت “ريم” نايمة فى غرفتها ,,حلمت بكابوس قامت مفزوعه وضربات قلبها سريعه وبتنهج ,,اتملكها الخوف فتحت عينيها بتبص فى غرفتها سمعت صوت خناق والدتها واالدها زى اغلب الايام ,, بصت حواليها ودورت ع سماعات الهاند فري وبسرعه شغلت ميوزك وعلت الصوت ,, صوت الميوزك غطي ع صوت خناقهم فغمضت عينيها وحاولت ترجع تنام تاني ..
تانى يوم الصبح دخلت مامتها أوضتها تصحيها :
_ريم..!
مفيش رد مامتها قربت منها وشافت الهاند فري فى ودنها :
_اها علشان كده مش سامعانى لما خبطت ونديت ع الباب من السماعات ال فى ودنك دى (قربت منها ) روما يلا يا حبيببتى علشان المدرسه ومتتاخريش ..
“ريم” بصوت كسلان : ماما مش قادره اروح وبعدين امتحانات الترم قربت و..
مامتها قاطعتها : بلاش دلع انتى فى اعدادية مش فى ابتدائى ولا حضانه يلا علشان تفطرى وتنزلى يا حبيببتى الباص قرب
قبلتها والدتها ع خدها والتفتت علشان تخرج مسكت “ريم” ايديها : ماما
بصتلها : ايوه ..
كانت “ريم” لحظت علامه زرقا عند خدها كانت مش موجوده لغايه ما دخلت تنام فكانت عاوزه تتكلم وتسألها ع ال فى وشها لكن شكل مامتها ال متغير وابتسامتها اللى بتخفي كتير اترددت “ريم” : مفيش دقايق وهحصلك..
_ اوكيه يا حبيببتى متتاخريش ..
وفى لحظتها والد”ريم” بصوت زعيق : انتى يا مدام فين الشربات مش لقى زفت شراب نضيف..
“ريم” اتخضت من صوت والدها العالي فبصتلها مامتها وطبطبت ع ايديها : متخافيش يا “روما” مفيش حاجه يا حبيببتي ..يلا انتي وانا هشوف بابا عاوز ايه ..!
خرجت والده “ريم” وملامحها متغيره و “ريم” حاولت تهدي ..
خرجت مامت “ريم” واتجهت ع غرفتها : ايوه.. ايوه
والد “ريم” بصوت عالى : فين الزفت مش لاقيه..؟
مامت ريم بتحاول تهدى : الناس بتقول صباح الخير مش زفت..؟!
والد “ريم” بعصبيه : ماهو انتى لو بتحطى الحاجه مكانها زى الناس هقول صباح الخير
بسرعه فتحت درج ومسكت شراب واتدهوله :ماهو انت لو بتدور صح هتلاقيه اتفضل..!
_ ياترى الفطار جاهز ولا هستنى واتاخر..؟
_ 10 دقايق ويكون جاهز
خرجت “ريم” من غرفتها ووالدها كان قاعد ع السفره ومامتها بتحضر الفطار:
ريم بصوت متوتر وعينيها ع الارض : صباح الخير
والدها ماسك الجرنال ومش باصصلها : صباح الخير
قعدت “ريم” ومامتها قعدت : يلا يا حبيببتى افطرى علشان الباص قرب معاده..
والدها حط الجرنال وبص لريم و بصوت اجش: عامله ايه ف المذاكره يا “ريم” ؟
بنبرة خوف ومش بتبصله : الحمد الله
_ طيب كويس والتانيه عامله ايه بتذاكر ولا ..؟
ردت والده “ريم” : اه كويسه .. وجايه اخر الاسبوع مع وفاء..!
بنبره تحذيريه : طيب كويس علشان هى راحت قعدت عند “وفاء” علشان تذاكر وتجتهد لكن لو اكتشفت ان درجاتها مش كويسه ومجبتش مجموع كويس هتيجى هنا ومع اختها ودا قرار نهائي ..
_ لكن هى درجاتها اتحسنت لما سافرت القاهرة ..
_ما اختها قاعده وبتذاكر ودرجاتها كويسه جدااا معرفش انا ايه دلع البنات دا ..
والده “ريم” حاولت تسكت وبصت “لريم” شايفها ماسكه شوكه ومش بتاكل: يلا يا “روما” افطرى
شويا وسكتوا و”ريم” بتحاول تتعامل عادى,, والدها وجه كلامه لمامتها: اعملى حسابك يا “حنان” ..”صفيه” هتيجى تتغدى اخر الاسبوع..
ملامحها اتغيرت : ودا بمناسبه ايه ..؟!
بعنف حط فنجان الشاى وبعصبيه: وهو لما اعزم بنت عمتى فى بيتى لازم يبقى في سبب ومناسبه ؟! .. دا بيتى انا اعزم فيه ال انا عاوزه ..!
والده ” ريم” مقدرتش تسكت وبعصبية : يعنى انت تعزم براحتك وانا لما طلبت اعزم “عاصم” ابن خالتى لما جه اسكندريه ف الصيف اللى فات وانت رفضت وبشده هو عداها وعزمنا وانت رفضت عزومته لينا واحرجتنى فى وسط العيله دا اللى ينفع ..؟!
بعصبيه : ياادى العيله ال طلعالى بيها ف السما دى .. وبعدين عاوزانى اعزم وادخل بيتى واحد كنتى هتتجوزيه ..؟
بعصبيه : كنت .. كنت ودا كان زمان ورفضت واتجوزتك انت و انا دلواقتى متجوزاك انت وكذا مره اقولك مفيش حاجه من ال ف دماغك وبعدين هترجع لاسطوانه دى تانى ..؟! انت عاوز تتخانق ع الصبح مكفاكش خناق بليل واللى عملته ؟! قام بعصبية : انا قايم وسايبهولك اهو (بنبره حاده ) وصفيه هتتغدى معانا اخر الاسبوع ودا اخر كلام
ولسه هتتكلم “حنان” كان مسك مفاتيحه وخرج وقفل باب الشقه بعنف ..”حنان” مااخدتش بالها من”ريم” وقت خناقتها مع زوجها وبصت عليها كانت ملامحها متغيره ومخضوضه وحاطه الهاند فري فى ودانها وبتنتفض حضنتها :منك لله ,,الله يسامحك ع اللى بتعمله فينا ,, انا اسفه يا”ريم” محستش بنفسي
“ريم” بعدت نفسها عن مامتها : انا نازله سلام
_ الباص لسه موصلش ..؟
_ هستناه تحت ..
رغم ان دى حياه “ريم” اللى عايشاها طول الوقت خناق وزعيق واوقات ضرب لكنها مقدرتش تتعود وكان بيتملكها خوف وفزع كل مره ورغبه فى الهروب لفين مش عارفه فكانت بتهرب من خلال الميوزك وسماعات الهاند فري… نزلت “ريم” وقفت شويا الباص وصل ركبت وهى حاطه سماعات الهاند فري فى ودانها ومش بتتكلم مع حد دى كانت طبيعه “ريم” .. وصلت المدرسه دخلت الفصل وحضرت الحصص وجه وقت المكتبه وهو وقت مخصص فى الاسبوع يومين يروحوا لمكتبه يقروا وال بيدور ع بحث وهكذا … وصلت “ريم” لمكتبه واخدت كتاب وقعدت فى اخر المكتبه ع الارض المكان دا مفضل عندها فى المكتبة لانه المكان ال دايما كانت بتقعد فيه مع صديقتها المقربة والوحيدة “رانيا” ,,قعدت ريم وحاطه الهاند فرى وغمضت عنيها وافتكرت اول لقاء و حوار ليها مع “رانيا”وهى ماسكه الكتاب :
“” فلاش باك من 3 سنين “” اولي اعدادى فى يوم “ريم” ف الفصل زميلتها حطت قدامها ورقه بتقولها “حسام” بعتلك دى بصت “ريم ” ع حسام لاقته مكسوف وقاعد مش بيتكلم ولسه هتفتح الورقه كانت المدرسه دخلت فحطت الورقه ف الكتاب ال قدامها ونسيت تفتحها لغايه ما روحت البيت ,,وهى قاعده بتذاكر فتحت الكتاب وشافت الورقه افتكرت وفتحتها كان مكتوب فيها ” بحبك يا “ريم” تتجوزينى لما نكبر “..” ريم “باصه لورقه متفاجئة من الكلام دخلت مامتها عليها ومعاها العصير ارتبكت “ريم” :
حنان : ايه يا روما لسه بتذاكري .؟
بتهته: ها ..انا .
مامتها شافتها ماسكه ورقه ف ايديها قربت منها ومسكتها: ايه الورقه دى وريهالى كده ..!
_ ها ..؟!
_ ورينى اكيد دى حد من المدرسين كتب ملاحظه ولا حاجه ..!
مسكت الورقه ولسه بتكمل كلامها قرت ال ف الورقه وضحكت : ايه دا يا “روما” مين دا ..؟!
“ريم” ودموع نازله من عنيها وملامح خوف ع وشها : والله يا ماما معرفش.. معرفش انا .. انا ..
| مسكتها مامتها وطبطبت عليها وب ابتسامه وقعدتها جنبها ع السرير :
_ متخافيش كده انا مش هعمل حاجه بس عاوزه اعرف ايه دا ؟
_ دا .. دا .. دا حسام معايا ف الكلاس ادهولى وانا معرفش فيها ايه غير دلواقتى
مامتها راحت حضنتها وبتضحك: مالك مخضوضه كده ليه دا شغل اطفال انتى لسه صغيره وهو كمان لو كلمك قوليله ميكتبش كده تانى لانكم لسه صغيرين انتم ف اولى اعدادى لسه بدرى ع الكلام دا .. مذاكرتكم اهم ومستقبلكم تمام ..؟
_ حاضر
_ يلا كملى مذاكرتك الساعه قربت ع 9 علشان تنامى
_حاضر
خرجت “حنان”ومعاها الورقه وبتضحك من الموقف ..كان “محمد” قاعد ف الصالون بيشرب فنجان القهوه شافها بتضحك : ضحكينى معاكى ولا مليش نفس ..!
“حنان” بمنتهي التلقائية : مش هتصدق ال حصل بجد ..؟!
_ خير ايه حصل ؟!
“حنان” بتلقائيه اداته الورقه: بص مكتوب ايه؟!
“محمد”مسك الورقه وملامح وشه كانت طبيعيه فى الاول واول ما قرا الكلام ملامح وشه اتغيرت وبصوت عصبى : هو دا ال بيضحككك ؟!
اتفاجئت “حنان” من رد فعله : اه ..شغل اطفال وكده يعنى مش مستاهله و..
قاطعها بصوت عالى: اطفال مين ياهانم بيقولها بحبك وتتجوزينى .. انتى فاهمه الكلام دا معناه ايه ؟!
شعرت “حنان” انها غلطت ومفكرتش كويس قبل ما تديله الورقه : عادى يا “محمد” اطفال بقولك ..! قام وقف : اطفال…. ادى ال اخدته من خلفه البنات ..
اتجه بعصبيه لغرفة “ريم” و فتح باب الغرفه هى اتخضت واتجمدت مكانها وهو بصوت عالى وماسك الورقه :: ايه دا يا “ريم” ؟
بتهته: ا.. ص..ل ان..ا والل..ه يا باب..ا
بصوت عصبى: اصل ايه وفصل ايه هو انا بوديكى المدرسه علشان تتعلمى ولا تصاحبى ويجرء ولد يكتبلك كده انتى بتنيلى ايه ف المدرسه الهبابه دى عرفيني (ورمي فى وشها الورقه )
ريم بترتعش : والل,,ه يا ب,,ا با انا مع..معملتش ..حاجه
قرب منها وضربها بالقلم وشدها من دراعها : انا هعرفك ازاى تاخدى ورقه زى ديه وتكلمى ولاد كويس ..؟
ريم بتعيط وبتزق نفسها ومش قادره: انا معملتش حاجه يا بابا ..اخر مره يا بابا ومش هيتكرر تانى مش هكررها تانى انا اسفه ..انا اسفه …
“حنان” قامت تفصل بينهم : “محمد” فى ايه البنت معملتش حاجه غلط سيبها
“محمد”ماسك دراع “ريم”وبيشدها: ممكن تخرسى خالص انتى جيبالى بنات ومش عارفه تربيهم ومودياهم مدارس بتدفعلها بالالااف علشان يتعلموا كويس وهما بيروحوا علشان يكلموا ولاد ويعملوا علاقات .. الكبيره بقى ياترى بتنيل ايه هى كمان فى القاهرة ؟
“حنان” بنبرة عالية : “محمد” بناتك متربين وبعدين دول اطفال اطفاااااال مينفعش تتعامل كده..!
“محمد”شد “ريم” ومسمعش كلام امها ودخلها اوضه ضلمه ,,كانت الاساس غرفة لضيوف ولان بسبب طريقه “محمد” مفيش ضيوف فبقت غرفه العقاب ,,غرفة مضلمة مش فيها نور ومهجوره,, اى غلطه “ريم” عملتها مقصوده او غير مقصودة فعقابها انها تنام ف الاوضه الضلمه دى لوحدها لتانى يوم مقفول عليها ودا كان أسوء حاجه بتحصلها وبترعبها .. ووجهه نظر “محمد” ان كده بيعاقبها علشان تخاف ومتكررش الغلط تاني …دخل “ريم” وقفل عليها من بره بالمفتاح وحط المفتاح فى جيبه : هتفضلى هنا لصبح ومفيش مدرسه لغايه ما انيلك وانقلك مدرسه تانيه ..
“حنان”بصوت عالى: حرام عليك هى عملت ايه حرام عليك دى بنتك ..
_ علشان بنتى انا هربيها بطريقتى مش بدلعك ..
اتجه ل غرفه المكتب و”حنان”مش عارفه تعمل ايه غير انها كلمت ريم من ورا الباب : ريم يا حبيببتى متخافيش اطلعى ع السرير ونامى عندك لصبح “ريم” بتعيط ورا الباب: ماما انا معملتش حاجه علشان اتعاقب كده انا خايفه من الضلمة
“حنان” حاسه بانها مكتوفه مش عارفه تتصرف: متخافيش يا حبيببتى اطلعى ع السرير نامى بس
ريم بتعيط : ياماما انا خايفه من الضلمه يا ماما انا معلمتش حاجه..انا اسفه
“حنان”راحت بعصبيه غرفه المكتب: “محمد” مينفعش كده “ريم” ملهاش ذنب تعاقبها بالشكل دا و تحبسها ف الاوضه ضلمه لوحدها دى صغيره خلى ف قلبك رحمه دى بنتك ..
_مقولتلكيش انا هاتيهم بنات لو كان معاهم اخ كان هيفرق.. انما اسيبهم ع حل شعرهم كده وتعليم بفلوس وتقوليلى اطفال,, شويا ووهنلاقيها متجوزه ولا غلطت مع واحد معاها ف المدرسه انتي مبتسمعيش عن الحاجات دى ولا ايه يا مدام ..؟
بعصبيه: ايه ال بتقوله دا بنتى متربيه كويس وعارفه الصح من الغلط انت مفيش ف قلبك رحمه ياشيخ اتقى الله دى طفله..
تجاهل “محمد” كلامها ومسك ملف شغل: اخرجى بره المكتب عندى شغل والاوضه مش هتفتح غير الصبح وانا نازل خليها تتعلم ازاى تعرف تتصرف مش اى حد يقولها حاجه توافقه كده وانتى تعرفى تربى بناتك كويس ,, والصبح هبعت حد من الشركه يحولها من المدرسه دى ل اى مدرسه بنااات بس مفيهاش ولاد .. “حنان” بملامح قله حيله : حسبى الله ونعم الوكيل
خرجت “حنان”متعصبه ومش عارفه تعمل حاجه غير انها قعدت قرب الاوضه وسامعه صوت “ريم” وباكها طول الليل من خوفها وحبستها فى غرفه لا فيها شباك ولا اى منفذ نور “حنان” فضلت صاحيه طول الليل منمتش لغايه ما صحى “محمد”وحضرتله الفطار وقعد ع السفره بيفطر عادي :
“حنان” واقفه :المفتاح ممكن ..؟
“محمد” رماه ع السفره: مفيش نزول انهارده لغايه ما اعرفكم بالمدرسه الجديده مفهوم
“حنان” نظرتله بنظره اشمئزاز واتجهت بسرعه وفتحت الباب وبتبص ع السرير كان فاضي بصت فى الغرفه شافت “ريم”ضامه نفسها ف ركن الغرفه ونايمه وبترتعش راحت حضنتها بسرعه: “حنان” بنبره حزينه:معلش يا حبيببتى معلش متخافيش انا معاكى اهو معاك
“ريم” دخلت نفسها ف حضن مامتها اوى : انا معملتش حاجه انا معلمتش حاجه
مامتها :عارفه .. متخفيش انا معاكى اهو
مكنتش قادره “ريم” تقف شالتها “حنان” ودخلتها غرفتها ونايمتها ع السرير و”ريم” كانت بتنتفض من الخوف وماسكه ف مامتها اوى :
_ماما متسبنيش ..
.قولى ل لبابا انى معملتش حاجه
ضمت”حنان” “ريم” وطبطبت عليها لغايه ما نامت قامت براحه وهى خارجه طفت النور اتفزعت ريم : _ ماما ..
راحت فتحت النور تانى : متخافيش يا حبيببتى انا معاكى متخافيش..
فضلت “حنان”معاها لغايه ما نامت وسابت النور مفتوح ومن اليوم دا قررت “ريم” انها متفكرش حتى تسلم ع اى ولد خوف من تعرضها للضرب والحبس فى الغرفه الضلمه ..!.ع العصر اتصل “محمد” بالبيت وعرف “حنان” انه سحب اوراق “ريم” وقدملها فى مدرسه تانيه بواسطة يعرفها والفلوس..مر يومين وكانت اتحسنت وقبل ما تنزل لمدرستها الجديده كلمها “محمد” :
_ انتي رايحه مدرسة جديدة كلها بنات ولو حصل واتكرر الغلطه دى هتتحبسي عمرك كله هنا فى البيت لا فى تعليم ولا غيره ,, انا بحذرك فاهماني يا “ريم” .. دى فرصتك الوحيده الا انتي عارفه اللى هيحصل
شاور ع غرفه العقاب جسم “ريم” اتنفض وغمضت عينيها وبنبره متوتره ردت :”فاهمه” فاهمه ..
“ريم” لما اتنقلت لمدرسه كانت مش بتختلط مع حد خالص تحذير والدها دايما بيتردد فى بالها ,,اوقات الرجوع كانت دايما شايفه البنات ال فى عمرها فرحانين لما يكونوا فى انتظار اهلهم ياخدوهم من المدرسة بنفسهم وترحيبهم بيهم بالاحضان وبالاخص معامله والدهم وحنيته عليهم اللى هى مفتقداها ..لان هى كانت بترجع البيت بالباص المدرسة … مر ع وجودها فى المدرسه الجديده شهر ,, ففى يوم كانت حصه المكتبه واتجهت “ريم” للمكتبة كالعاده ودورت ع مكان تقعد فيه بعيد عن الباقيين واتجهت لركن وقعدت ع الارض .. لحظتها بنوته انها قاعده لوحدها وقربت منها وع وشها ابتسامه :
_ ازيك.. ريم مخضوضه: الحمد الله
_ ممكن اقعد معاكى؟
_ اتفضلى
قعدت وكان معاها علبتين عصير : اتفضلى..
_لا شكرا
_ايه رأيك فى المكان ؟
_ جميل ..
_ انا ع طول بقعد هنا ومفيش ولا بنت فكرت تقعد فيه لغايه دلواقتي غيرك ..
_ انا اسفه لو قعدت فى مكانك و ..
_ لالا ابدا انا مبسوطه ان لقيت شريك ليا فى المكان دا,, اشربي معايا العصير تحبى البرتقال ولا الفراوله شكلك بتحبى الفراوله صح؟ اتفاجئت “ريم” ب انها عارفه : ها
طلعت ورقتين : الوراقتين دول مكتوب فيهم نوع العصير انا لعبتها من شويا بدالك وطلعت فراوله فااختارتلك ع ذوفى ..بتحبى الفراوله ؟
_ ايوه
باابتسامه: ايوه صح عمر لعبتى ما تفشل اتفضلي..
اسمى” رانيا عاطف” قاعده ف الديسك اللى جنبك ع طول
ريم مستغربه من كلام رانيا : مش فاكره
_طبعا مش هتفتكرى لانك مش بتبصى حواليكى من وقت ما جيتى ولا بتكلمى حد
سكتت “ريم” وكملت “رانيا” كلامها :
_طيب امسكى العصير ويلا نشربه بسرعه علشان وقت المكتبه هيخلص
ريم تلقائى مسكت العصير وفتحته وبتشرب مسكت رانيا ايد ريم : ممكن نبقى اصحاب ..انا ملاحظه ان ملكيش اصحاب بتقعدى ولا بتتكلمى معاهم وانا كمان مليش اصحاب او معنى اصح مش مناسبين ليا فممكن نكون اصحاب انا وانتي ..؟
ريم ساكته .. رانيا : اتفقنا نبقى اصحاب واى حاجه مضايقاكى انا هسمعلك واحكيلى وانا كمان هحكيلك وهتسمعيني ..
طلعت رانيا من شنطتها ام بى ثرى : هسمعك ميوزك حلوه اوى هتفصلك ع الدنيا وهتعمل معاك دنيا تانيه مع القرايه عن تجربه ..
ابتسمت “ريم” وحست براحه ل “رانيا” وسمعوا الميوزك مع بعض وهما بيقرو الكتاب
خلص وقت المكتبه .. رانيا مسكت ايد ريم: يلا بينا علشان الوقت خلص
مشيت “ريم “مع “رانيا” ورانيا بخفه دمها طول الطريق لفصل قعدت تتكلم وتحكى وتهزر و”ريم” ضحكت ودا مكنش بيحصل ف العادى من وقت ما دخلت المدرسه .. !!مع الوقت والايام اتصاحبت “ريم” ع “رانيا” اوى وبقوا شبه يوميا مع بعض مش بيفارقوا بعض خالص ف المدرسه ووقت المكتبه او الوقت الفاضى يروحوا يقعدوا ف مكانهم ويقعدوا يتكلموا ويسمعوا ميوزك وف الباص يقعدوا جنب بعض ….”ريم” لاحظت وجه التشابه بينها وبين “رانيا” حتى ف ظروفها فى مره وهما قاعدين بيتكلموا وحكت “ريم” سبب نقلها لمدرسه :
_ الولاد سواء كبار او صغيرين مفيش وراهم غير المشاكل ..
سكتت “ريم”:
_ انتى قولتيلى ليكى اخت اسمها رنا فى سنه كام هى ؟
_ فى اولي ثانوي
_مش بشوفها معاكى هنا يعنى ولا هى ..؟
ريم قاطعتها بتنهيده:: رنا داخله مدرسه تانيه فى القاهره لانها مش عايشه هنا
_ ليه ؟
“ريم” بتضحك بسخريه: هربانه
رانيا بتضحك: لا بجد
_هربانه مش مشاكل البيت وزعيق بابا وماما وراحت تعيش مع خالتو فتره الدراسه داخله ثانويه بقى وعاوزه تركيز ..بقالها 3 سنين فى القاهره واوقات بتيجى ف الاجازه واوقات كتير لا واحنا بنروحلها
_ وانتى مروحتيش ليه معاها ؟
_ ماما .. مقدرتش اسيبها لوحدها
_ ملكيش اخوات تانين ؟
ريم هزت راسها: رنا وبس وانتى ؟
_ كان هيبقى ليا اخت او اخ بس محصلش نصيب
_ انتى كده احسن متزعليش
رانيا بتضحك: لا اللى معاهم مرتاحين ولا اللى معهمش اخوات مرتاحين بس تعرفي واضح ان اخواتنا هربوا من المشاكل والزعيق وسابونا نتصدر ليها احنا
ريم بتضحك ,,رانيا مسكت الهاند فري : انتى عارفه انا لما بيبتدوا الخناق والصوت العالى ف البيت علشان مسمعهمش الهاند فري دا بينقذنى بحطه ف ودنى بنعزل عنهم ,,الميوزك بتغيرى المود وبتلحقنى ..مش الميوزك حلوه؟
ريم هزت راسها: جدااا
رانيا غمزت ل ريم: يلا عرفتك طريقه لهروب اهو علشان تهربى انتى كمان..
ريم ضحكت وكانوا بيضحكوا الاتنين ,, وهما قاعدين فى المكتبة شافوا والد ووالده زميلة ليهم فى الفصل جايين ياخدوها ,, طريقه مقابلتهم ليها والاب لما حضن بنته “ريم” و”رانيا” الاتنين بصوا وحسوا بوجع حرمان واتمنوا انهم يجربوا الاحساس دا اللى اتحرموا منه بسبب قسوة والدهم عليهم ,,لحظت “رانيا” أن “ريم” هتدمع بسرعه علت الصوت الميوزك : روما ركزى مع الميوزك وانسى اى حاجه ف الدنيا ..
بصت ريم باابتسامه وف عينها دموع وهزت راسها وفتحوا العصير وقعدوا يهزوا راسهم وعاشوا مع صوت الميوزك يهربوا لدنيا تانيه لوحدهم … وخلص وقت المكتبه وقعدوا يضحكوا ويهزووا وقاموا راحوا الفصل مع بعض … واتوطد العلاقه بين “ريم ورانيا” او معنى اصح “ريم” ما صدقت انها لقت “رانيا” حد حاسس بيها بمعاناتها من غير ما تتكلم وعايش نفس ظروفها وبيخفف عنها ..”ريم ورانيا” كل واحده حكت لتانيه ظروفها المتشابه ال هى عدم الاستقرار الاسرى ال ف البيت والمشاكل الدائمه بين الام والاب وعدم مراعاه وجود ولا نفسيه بناتهم ولا اولادهم ….واستمرت علاقتهم سنه وهما مع بعض ونجحوا بنفس التقدير والدرجات لدرجه انهم ف الفصل مسيمينهم التؤام واتنقلوا لتانيه اعدادي .. ……فى يوم فى الفصل “رانيا” كانت قاعد زعلانه وباين ع ملامح وشها “ريم” لحظت كده جه وقت البريك سبقت “رانيا”ع المكتبه راحت “ريم “ل رانيا لاقتها بتعيط “ريم” مخضوضه اول مره تشوف رانيا بتعيط ,,حاولت تستسفر منها لكن انهيار “رانيا” وكلامها القليل مقدرتش تفهم “ريم” حاجه ,, غير ان “رانيا” رددت رغبتها فى الموت الشديده ..
وهما قاعدين سمعت صوت بينادى ع” رانيا” وكانت مامتها : يلا يا رانيا
رانيا وقفت وكانت ريم ماسكه ايديها وبصت ل ريم : هتوحشينى يا ريم
ريم دموع نازله من عنيها: انتى مش هتيجى تانى المدرسه
رانيا باابتسامه ودموع نازله من عنيها: مش عارفه احنا رايحين عند جدو ومعرفش ايه هيحصل
ريم: طيب هاتى رقم جدو اكلمك
رانيا حضنت ريم: انا هكلمك
ريم: اوكيه
سابت رانيا ايد ريم ودموعهم نازله وباصيين ع بعض .. ريم واقفه فى مكانهم فى المكتبه ورانيا ماسكه مامتها ايدها وباصه ع ريم وهى ماشيه,, احساس “ريم” ان “رانيا” بتودعها الوداع الاخير و ونظرات “رانيا”نظرات الاخيره ل “ريم” ,, ودا كان اخر مشهد يجمع بين ريم ورانيا..!
مر اسبوع ع غياب “رانيا” من المدرسه و”ريم” كانت مضايقه ومش فاهمه ايه حصل وتوقعت ان “رانيا” اتنقلت مدرسه تانيه ومتصلتش بيها زى ما وعدتها ,, فى يوم “ريم” ف المدرسه وملامحها ملامح الحزن علشان مفتقده صاحبتها بتبص ع الديسك جنبها : والله لما اشوفك يا “رانيا” كل دا ومش تكلمينى
وهى قاعده ف الفصل دخلت عليهم مديره المدرسه وع وشها ملامح حزن وبتمسح دموعها و ” ريم” مش فاهمه فى ايه..وبعد مقدمات كتيره بلغتهم بوفاة “رانيا” فى حادث سير كانت بتعدي الطريق وعربيه خبطتها ,, مقدرتش تستوعب “ريم” الخبر ,,اغمي عليها وهى فى العيادة سمعت حوار بين مدرستين ان “رانيا” نزلت من بيت جدها بتجري بسبب خناقه بين والدها ووالدتها وهى بتجري منتبهتش لطريق وحصلت الحادثه ,, اتوجعت “ريم” لفراق صديقتها الوحيده واحساسها بالوحده اللى رجعتله تاني …!:…نزلت دمعه من عين “ريم” وهى بتفتكر ذكرياتها مع رانيا بعد مرور3 سنين علت الميوزك وحطت سماعات الهاند فرى وحطت علبه عصير برتقال بجوارها وابتسمت :
_وحشتينى يا رانيا
فتحت الكتاب وابتدت تقرا ,,مر الوقت ورن جرس انتهاء وقت المكتبه ورجعت “ريم” الفصل حضرت الدروس ونزلت ركبت الباص ورجعت ع البيت وكانت “حنان” قاعده مع قريبتها “هاجر”:
“حنان” فتحت الباب : حمد الله ع السلامه يا حبيببتى
_ الله يسلمك يا ماما
_ روحى سلمى ع طنط “هاجر”
هاجر: ماشاء الله ايه القمر دا يا حنان
ريم ابتسمت .. حنان : بنوتى زى القمر
_ طبعا طالعه لمامتها مش باباها طبعا استحاله
_ يلا يا ريم يا حبيببتى ادخلى غيرى هدومك وخدى شاور.. الغدا هيكون جاهز
_ حاضر ..
اتجهت “ريم” ل غرفتها وهى خارجه متجه الى الحمام سمعت حوار بين مامتها و هاجر :
_مش عارفه والله اقولك ايه ..ليه عملتى ف نفسك كده ؟
حنان بصوت حزين: نصيب بقى..
هاجر: نصيب .. تسيبى “عاصم” ال بيحبك وكان هيعمل المستحيل علشانك وترفضيه وتروحى ترتبطى بمحمد .. مشفتيش انتى “عاصم” كان معيش مراته المرحومه ازاى كانت ملكه والله العيله كلها كانت بتحسدها عليه ..!
اتنهدت “حنان”: الحب بقى صدقته بكلامه ليا ووعوده معايا وان مهما حصل مش هيحصل في بينا اى فروقات واحنا الاتنين ولاد تسعه وفرق الاجتماعى مش هياثر وحبه مش هيتغير وانا صدقته ومشيت وراه وانا مغمضه عينى معرفش انا ايه حصلله كده ..؟! _ حب..! ما “عاصم” كان بيحبك ويتمنالك الرضا وكان مستعد بعد ما تخلصى جامعتك يبعتلك وتسافريله بره وتعيشى معاه مش زى ال اتجوزتيه ضحكك عليكى بكلمتين وصدقتيه وخلااكى مش تكملى دراستك كمان قبل امتحانات سنه تانيه علشان تتجوزوا,, وبعدين حب ايه ال فيه اهانه وزعيق وضرب ليكى وقله احترام منه دا مفيش حد من العيله بيحبه يا بنتى … دا ربنا اداله فلوس من غير احساس .. قرب منك وارتبط بيكى علشان عيلتك واسم عيلتك ..كان عاوز يرفع من مستواه الاجتماعى بيكى اخدك يعلي ونزلتى انتي …ممكن تعرفينى فين الخدامه يعنى ايه تعملى كل حاجه بنفسك فى الشقه الكبيره دي..؟!
_ ماهو انا قلتلك الخدامات مش مضمونين وهو نفسه مبيرعيش سواء غريب او قريب موجود وكرامتى متسمحش انه يزعقلى ويعمل ال يعمله قدام خدامه عندى والاقى كل اسرار البيت جيران المنطقه عارفينها داانا ببقى مكسوفه لما الاقى حد من الجيران بيبصلى بطريقه غريبه لما بيبقوا سامعين خناقنا ..وكفايه عليا واحده بتيجى تنضف الشقه مرتين ف الاسبوع وع الاكل اهو بسلى نفسى وبطلع غلبى فيه .. _لا حول ولا قوه الا بالله.. انا كل ما اشوف “عاصم” و المستوى ال وصله وولاده وعلاقته معاهم بعد وفات مراته ومتجوزش تانى رغم انه متجوزهاش ع حب اقول مش لو “حنان” كانت متجوزاك يا “عاصم” كنتى هتعيشى كده وهترتاحى .
_النصيب بقى يا هاجر..
“هاجر” بتغمزلها: بناتك بقى يبقي نصيبهم مع ولاد عاصم فريد وامير .. انا لما كنت عند “وفاء” كان” فريد” هناك بيذاكر ل “رنا” وشكلهم لايقيين ع بعض اوى وامير وريم كمان … بجد مش هيلاقوا زيهم بناتك ولا هما هيلاقو زى بناتك ..
_ الكلام دا لسه بدرى
_ولا بدرى ولا حاجه انا ووفاء متوقعين نسمع خبر حلو قريب من ناحيه” فريد” وهتشوفى و”امير” دايما يسئل ع “ريم”
_ نسيتى ابوهم
_ يوووه لا متظلميش بناتك مش هتلاقى زى امير وفريد يا حنان
حنان بتتنهد: ال ربنا عاوزه هيكون ..المشكله انه طالعلى ف المقدر وعاوز خلفه تاني ..
بملامحه مفاجئه :ايه ؟
_ عاوز ولد .. من بعد رنا وهو متغير ولما حملت ف ريم كان متعشم انه ولد او شبه متاكد واتعامل ع اساس كده واتصدم لما عرف انها بنت ,, دايما يقولى انا اخلف ولاد العيب عندك .. بحس انه خساره فيه التعليم والجامعه وبكالوريوس التجاره جهل فظيع وندمت انى سبت كليتى علشانه والله
_وهتعملى ايه ؟
_ مش هعمل انا عملت … روحت لدكتوره وربنا يسهل
_ انتى هتهوديه ..حرام عليكى انتوا بتجيبوا عيال تعذبوهم
وبعدين ايه ضمنك انك هتحملى ف ولد ومش بنت .. لو بنت هترجعيها يعنى ؟!
_هاجر انا معرفش انا تعبت من الخناق بجد وحاسه ان نفسيه “ريم “مش مظبوطه فهعمله ال هو عاوزه علشان اخلص ويرحمنا شويا ,,
_ بس لازم توضعى حد ليه مينفعش ال حكتهولى دا عن رجوعه المتاخر شارب وخناقه معاكى دايما ..البنات ايه ذنبهم يعيشوا ف الجو دا
_ والله البنات ال مصبرينى ع العيشه دى ..واهى “رنا” عند “وفاء” بعد ماحالتها النفسيه تعبت و”ريم” معايا وبحاول ع قد مااقدر مأثرش عليها وماشاء الله ماشيه ف المذاكره كويس جداااا وبتجيب الدرجات النهائيه و”رنا” فى ثانويه ..
_ وهتفضلى كده ؟!
حنان بتتنهد : مفيش مفر ,,, سيبك منى هتتغدى معانا تمام
_ مدام العو مش هنا اتغدى معاكو
_ طيب تعالى معايا نحضر الغدا مع بعض
وهما متجهين للمطبخ كانت “ريم” خارجه من الحمام
هاجر بتهزر مع ريم وبتشاورلها ع الاوضه : اخر مره روحتى السجن اليلى امتى يا روما ؟!
اتفاجئت “ريم” من الغرفه وجسمها اتنفضت ومردتش وردت “حنان”:
_ لا الحمد الله مبقتش خلاص تروحها روما حبيببتى شاطره وبتسمع الكلام وملهاش ف المشاكل
هاجر بتضحك: ايه دا بجد يبقى العقاب جاب نتيجه بقى وخلااها متغلطش “محمد” طلع عنده حق
ريم لما هاجر فكرتها بالاوضه والضلمه ملامحها اتغيرت :ماما انا ف اوضتى هنام شويا
_ مش هتتغدي
_ لما اصحي ..
هاجر لاحظت وش “ريم” اتغير : هى مالها اتحولت كده ليه انا بهزر ؟
_ الاوضه دى عاملاالها عقده وخوفها من الضلمه واى حد يفكرها بيه بتتضايق دى بتنام والنور مش مطفى ولو انا طفيته بتقوم مخضوضه بليل وبتصرخ من الكوابيس .. النور لو قطع بتصرخ ع طول مبتقدرش تستحمل القاعده ف الضلمه دقايق … فخفى ياهاجر
هاجر حست انها كانت اوفر : سورى يا حنون مش قصدى بجد انا كنت بهزر هروح اصالحها اكيد زعلتها
_ ريم طيبه وهتنسى يلا نحضر الاكل
_ بس هى ليه مش بتتكلم انا فاكره انها كنت بتهزر وبتتكلم ..
_ دلواقتي الحمد الله احسن بكتير بعد موت صاحبتها دى كانت مش ببتتكلم خالص.. كويس انها بقت كده
هاجر: متعرضيها ع دكتور نفسانى لتكون عندها مشكله
“حنان” اتغيرت ملامحها: دكتور نفسانى ايه هى بنتى مجنونه ولا ايه ياهاجر ؟!.. هى زى انا وانتى بنمر بفترات كده وبنرجع لطبيعتناا ..دكتور نفسانى قال..
هاجر حست انها ضيقت “حنان”: سورى مقصدش تعالى نكمل الاكل ..!
حاولت تنام “ريم” لكن ذكريات ورعبها من الغرفه الضلمه معرفتش تنام ,,قامت قعدت ع المكتب وابتدت تذاكر وهى قاعده ع المكتب تذاكر بصت ع صوره المكتب كانت صوره ليها مع “رنا” اختها مسكت الصوره اتنهدت وحطت سماعات الهاند فري فى ودنها وابتدت تذاكر,, بعد فترة دخلت “حنان” الاوضه وهى بتذاكر ومحستش بيها لان صوت الميوزك عالي:
قربت منها : روما ..روما
_ ايوه يا ماما ف حاجه ؟
_ متزعليش من طنط هاجر دى بتهزر معاكى ؟
_عادى يا ماما مفيش حاجه
_ بصى شوفى انا جبت ايه لعيد ميلاد “رنا” بااسمى وااسمك ؟
فتحت “حنان”علبه فيها سلسله وريم بصالها: جميله
_ بكره عيد ميلاد “رنا” واحنا مش معاها و”وفاء” هتعملها عيد ميلاد صغير..قلت اشتريلها الهديه ع ذوقي علشان لما تيجى تديها انتي الهدية _ وبابا موافق ع العيد الميلاد دا ؟
_ خالتك مصممه زى كل سنه وهتعمله مع “لمياء”
_ كل سنه وهى طيبه
_ مش هتكلميها ؟
_ ان شاء الله بكره لما ارجع من المدرسه تكون رجعت هى كمان ومنها اسلم ع خالتو
مامتها حضنتها: متزعليش يا حبيببتى فى عيد ميلادك ال انتى عاوزاه هجبهولك انتى عارفه ان باباكى رافض الحفلات بس قالى ال انتى عاوزاه هيجبهولك اختارى واطلبى وهيتنفذ
ريم ابتسمت : شكرا
_انا هسيبك تكملى مذاكره ومتسهريش ونامى علشان المدرسه
ريم هزت راسها باابتسامه: حاضر
خرجت “حنان” و”ريم” بصت ع السلسله و افتكرت زمان كانت بتزعل ان “رنا” بيتعملها عيد ميلاد عند خالتها ف القاهره وهى ال قاعده مع مامتها وباباها مش بيتعملها بس بيتعوضلها بهديه كبيره واى حاجه تطلبها لان باباها مش بيحب الحفلات ولا الخروج غير لضروره وحست انه مبقاش يفرق معاها عيد ميلادها لانها مش بتفتكره اصلا من بعد “رانيا” ما ماتت ..!!
البيت كان هادى خلصت مذاكره “ريم” وطلعت ع سريرها هتنام والطبيعى انها مبتطفيش النور مسكت كتاب تقرا فيه فغفلت ونامت … الساعه 2 بعد نص اليل صحيت مفزوعه ع صوت خناق بصت من ورا الباب لقت باباها راجع مسطول شارب ومامتها بتتخانق معاه ودا الطبيعى ال بيحصل اتجهت لسرير ومسكت الهاند فري وعلت الصوت ورجعت تانى تنام وتفصل نفسها عنهم او معنى اصح تهرب ..!
مر يومين وجه عزومه “صفيه ” …!!!